البروفسور إركولة دي مارتينو

أنف جميل ـ ذوق أطيب

نص: إنغو هارتل
نشر أول مرة في مجلة الصحة في بريمن ٩/ ١٠
 

من لايعلم ذلك؟ عندما يسيل الأنف لايعود لدى المرء شهية على الطعام. لا داعي للتعجب: عندما لايستطيع الإنسان الشم، فإنه لايمكنه التذوق أيضاً. في حوالي ٩٠ بالمية من الحالات عند تناول الطعام فإن الأحساسيس الذوقية لاتتولد من اللسان وإنما تتولد من خلال السيالات الشمية.

  Copyright © 2015 Shutterstock

نحن نستطيع أن نتذوق الطعم الحلو، الحامض، المالح، المر والدهون أما ماتبقى فيتم عن طريق الشم، لذلك فإن للأنف دور هام جداً في الحصول على نوعية حياة جيدة.

إن الحصول على وظيفة أنفية جيدة أمر ضروري ليس فقط من الناحية التجميلية. „ فأسباب تصحيح الأنف جراحياً متعددة ومتنوعة“ يقول البروفسور دي مارتينو. لقد أجرى دي مارتينو عدد لايحصى من العمليات الجراحية على الأنف ففي كثير من الأحيان لايمكن الفصل بين الوظيفة الجمالية والتنفسية للأنف كمايقول البروفسور. فالشكل المثالي للأنف يضمن الحصول وظيفة أنفية جيدة، حيث لايقوم دي مارتينو بالجراحة الأنفية فقط لغايات تجميلية.

 

الأنف أكثر من مجرد تبارز وجهي

يعتبر الأنف أكثر من مجرد تبارز وجهي سواء أكان معقوفاً أو أفطساً فالشيء الأهم حالته الوظيفية. حيث أن الخلل في عمله ينجم عنه اضطرابات في النوم والتنفس الفموي والشخير واضطراب التذوق.

 

تأثير التغير الفيزيولوجي في عمل الأنف

يقول البروفسور دي مارتينو بأن معظم عمليات الأنف في مشفى DIAKO تجرى نتيجة للأذيات الرضية كالوقوع على الأرض واصطدام الكرة في الوجه. بالإضافة لذلك فإن التغيرات البنيوية في الوجه التي تحصل مع التقدم في العمر تودي تغير في شكل الأنف كتدلي الذروة الأنفية ممايسبب صعوبة في التنفس الأنفي.

 

إعادة تصنيع الأنف بشكل متناظر داخلياً

„ إن الهدف الأساسي من العمليات الأنفية هي إعادة الحصول على التناظر الداخلي للأنف“ يقول دي مارتينو. في عمليات الأنف يتم إجراء الشق الجراحي داخل الأنف بحيث لايترك أي ندبة جراحية خارجية فيما بعد. فمن خلال شق جراحي صغير داخل الأنف يمكن تصحيح أغلب الانحرافات الأنفية وإغلاق الثقب في الحاجز الأنفي.

الأنف يتألف من هيكل عظمي وغضاريف لذلك فإنه من الضروري أحياناً في عملية إعادة تصنيع الأنف الإستعانة بطعم غضروفي من غضروف الأذن أو الأضلاع.

يؤكد البروفسور دي مارتينو بأن العمليات الأنفية دقيقة جداً. „ كوننا نقوم بالعمل الجراحي على عضو يقع في مكان بارز في الوجه فمن الضروري جداً الالتزام بمعايير تجميلية محددة عند إجراء العمل الجراحي“.

 

النتيجة النهائية يتم الحصول عليها غالباً بعد ٦ أشهر

المدة الزمينة بين الفحص السريري للمريض وبين إجراء التداخل الجراحي قد تصل لعدة أسابيع أحياناً، وبعد إجراء العمل الجراحي يقيم المريض عدة أيام في المشفى. وفيما بعد يعود المريض مرة أخرى للمتابعة. يقول البروفسور دي مارتينو“ يمكن الحصول على النتيجة النهائية غالباً بعد ستة أشهر من العمل الجراحي“.