البروفسور إركولة دي مارتينو

für KollegInnen

في هذا القسم سيتم الغوص بالتفاصيل الدقيقة لبعض الأمور في مجال أمراض الرأس والعنق بحيث يمكن للقارئ أن يجد شرحاً وافياً حول بعض الأمراض التي تصيب الأذن والأنف والحنجرة والتكنيك الجراحي لبعض العمليات وطرائق العلاج المتنوعة. عمليات الأنف الداخلية والخارجية تحسين السمع ومساعدات السمع الإلكترونية أورام الرأس والعنق أمراض الأذن والانف والحنجرة لدى الأطفال

 
 

عمليات الأنف الداخلية والخارجية

للأنف الوظائف التالية:

 يعطي الوجه سماته الأساسية والفردية
 الوظيفة التنفسية
 الشم (والذوق)
 ترطيب وتدفئة وتنظيف الهواء المستنشق
 

عند حدوث تغيير في البنية التشريحية للأنف سيؤدي ذلك إلى اضطراب في الوظائف سابقة الذكر، مما يستدعي إجراء تداخل جراحي لإزالة الآفة المرضية.

 
  • Nasen OP

    Nasen OP

     Copyright © Prof. Di Martino
  • 1
 

عمليات الحاجز الأنفي (الوتيرة الأنفية)

يفصل الحاجز الأنفي أو مايعرف بالوتيرة الأنفية جوف الأنف إلى قسمين متناظرين. يتألف الحاجز الأنفي من عناصر مختلفة تلتحم مع بعضها من خلال مايسمى (الدروز)، لذلك ومع نمو الجمجمة قد ينشأ التواءات وانحرافات في الحاجز الأنفي.

من الأسباب الأساسية الأخرى لانحراف الحاجز الأنفي الرضوض الأنفية، التي كثيراً ماتسبب تشوهات في الحاجز الأنفي لاتكون في البدء واضحة للعيان. كثيراً ماتؤدي هذه الانحرافات إلى تضيق في إحدى أو كلا حجرتي الأنف مسببة ضيق التنفس واضطراب جريان الهواء الطبيعي في الأنف مما يسهل تشكيل القشور الأنفية الجافة وفي بعض الاحيان حصول النزوف الأنفية والشخير.

في بعض الحالات قد يحصل أيضاً اضطراب في وظيفة الشم وبالتالي الذوق. من المهم معرفة أن حاستي التذوق والشم لدى الإنسان مترابطتين مع بعضهما البعض، فالذوق لايتم إدراكه من خلال اللسان إنما من خلال الشم عبر الأنف. كل ذلك يؤثر بالنهاية على نوعية حياة الإنسان.

CT-Bild: صورة طبقي محوري تظهر إنحراف الحاجز الأنفي. الصورة خلال العمل الجراحي.

 

التكنيك الجراحي

يمكن إصلاح الخلل السابق وتقويم الحاجز الأنفي من خلال عمل جراحي تحت التخدير العام. يتم إجراء شق صغير عند مدخل الأنف (دهليز الأنف)، بحيث تكون الندبة غير مرئية، ثم يتم تسليخ مخاطية الأنف وصولاً إلى غضروف وعظم الحاجز الأنفي التي يتم تقويمها، ومن أجل الحصول على نتيجة مثالية للتنفس كثيراً مايتم في نفس الوقت إجراء تصغير لقرينات الأنف السفلية.

 

العناية بعد العمل الجراحي

الحفاظ على ثباتية الحاجز الأنفي تتم عادة من خلال استخدام الصفائح الأنفية السيليكونية وكذلك الدكات الأنفية. غالباً مايتم إخراج الدكة الأنفية في اليوم الثاني بعد العمل الجراحي، أما الصفائح الأنفية فيتم إزالتها عادة خلال ٣ - ٥ أيام بعد العمل الجراحي، وعند القيام بإصلاحات واسعة كالتدخل الجراحي على هكيل الأنف الخارجي، فمن الممكن أن تبقى الصفائح الانفية مدة تتراوح بين ٧-١٤ يوم. غالباً مايكون إخراج الدكة والصفائح الأنفية غير مؤلم ولايحتاج المريض عادة إلى تخدير عام. تتم العناية بعد العمل الجراحي بمخاطية الأنف من خلال المراهم والتبخيرات الأنفية وسحب المفرزات الأنفية.يغادر المريض المشفى عادة بعد ٣ إلى ٥ أيام من العمل الجراحي.

 

عملية تجميل الأنف عند تغير شكل الأنف الخارجي

هناك أشكال متعددة لتشوهات الأنف الخارجية، التي في كثير من الأحيان تسبب للمريض مشاكل جمالية ووظيفية. من هذه الأشكل التبارز العظمي على ظهر الأنف، الأنف المنحرف، وذروة الأنف المعلقة.

إن هذه التشوهات الأنفية لها العديد من المشاكل، بحيث أنه من الصعوبة الإحاطة بها كاملة على هذه الصفحة الإلكترونية، من خلال الحديث الوافي والشرح المفصل للمريض يقوم البروفسور دي مارتينو بإعطاء المريض المعلومات الكافية عن هذه التشوهات وتإيراتها الوظيفية والجمالية.

إن تطور الطب سمح بوجود العديد من الوسائل الاستقصائية كاختبار قياس الهواء المتنفس الذي يساعد في تقدير حجم الإعاقة التنفسية. إن كلا التشوهات الأنفية الجمالية والوظيفية من الممكن علاجها من خلال عملية تقويم الأنف.

يقوم صندوق التأمين الصحي بتحمل تكاليف العمل الجراحي الوظيفي، أما فيما يتعلق بالعمل الجراحي التجميلي فيتحمل تكلفته المريض.

 

تقنية العمل الجراحي

التكنيك الجراحي في هذا العمل إما أن يعتمد (المدخل المفتوح) حيت يتم هنا إجراء شق صغير على عُميد الأنف، ويلتئم فيمابعد دون أن يترك أثر. حيث يتم هنا كشف هيكل الأنف وإجراء التغيرات المطلوبة. أو يعتمد على مايسمى (المدخل المغلق) حيث يتم هنا إجراء الشق الجراحي داخل الأنف، لاحقاً يكون هذا الشق غير مرئي، حيث يتم الكشف عن هيكل الأنف بشكل جزئي وإجراء التغيرات الضرورية.

هنالك استطبابات معينة لكلا الطريقتين حسب شكل التشوهات الموجودة وبناء عليها يتم اختيار التكنيك المناسب. يستطب المدخل المفتوح في حالات تشوهات الانف الكبيرة والصعبة كما عند إجراء عمل جراحي ثاني على الأنف. عند زيارتك لنا يتم الحديث بالتفصيل حول الطريقة الأنسب لحالتك.

عند إعادة بناء الأنف وتدعيم الهيكل الأنفي قد نحتاج في بعض الأحيان إلى طعوم غضروفية، وهنا من المفضل استعمال الطعوم الغضروفية الذاتية التي نحصل عليها من غضروف الأذن وفي بعض الحالات النادرة من غضاريف الأضلاع، في كلا الحالتين يتم الحصول على الطعم الغضروفي دون حدوث أي تشوه جمالي من مكان أخذ الطعم.

 

العناية بعد العمل الجراحي

للحصول على ثباتية الهيكل والحاجز الانفي يتم استخدام الصفائح السيليكونية والدكات الأنفية. يتم إزالة الدكة الانفية عادة في اليوم الثاني للعمل الجراحي، بينما الصفائح السيليكونية تزال في اليوم الرابع أو الخامس للعمل الجراحي، عملية إزالة الدكة والصفائح غير مؤلمة. فيما بعد يتم العناية بالمخاطية الأنفية من خلال المراهم الأنفية والتبخيرات الأنفية ويتم سحب المفرزات الأنفية وخثرات الدم المتجمعة يومياً.

كما يتم أيضاً استخدام الجبيرة الأنفية التي تبقى عادة لمدة أسبوعين، وقد ينصح فيما بعد باستخدام الجبيرة الأنفية ليلاً لمدة ٢-٤ فقط أسابيع. يفضل عادة التخلي عن النظارة الطبية في حال استخدامها والإعتماد على العدسات الطبية اللاصقة، كما يفضل تجنب الأشعة الشمسية والساونا حيث قد يؤدي ذلك إلى تغيرات في لون بشرة الجلد. ينصح أيضا بتجنب التدخين لمدة قد تصل اسبوعين قبل العمل الجراحي لما لذلك من تأثير سلبي على مخاطية الأنف.

يغادر المريض من المشفى في الأحوال الطبيعية بين اليوم الرابع والسادس بعد العمل الجراحي، وقد تستخدم الصادات الحيوية بعد العمل الجراحي تجنباً لحدوث الإنتان.

ملاحظة:

التورم الأنفي بعد العمل الجراحي قد يدوم عدة أسابيع، ولا يمكن تقييم النتيجة النهائية للعمل الجراحي إلا بعد ستة أشهر.

 

عمليات الجيوب الأنفية

يوجد لدى الإنسان ٤ جيوب أنفية في جانبي الوجه والرأس وهي:

 الجيب الفكي
 الجيب الجبهي
 الجيب الغرالي
 الجيب الوتدي

الجيوب الأنفية في الحال الطبيعي مملوءة بالهواء ومبطنة بغشاء مخاطي رقيق.

من أعراض أمراض الجيوب الأنفية السيلان الأنفي، صعوبة التنفس الأنفي، الصداع، آلام الأسنان، إضطرابات الشم والتذوق، وقد يتشكل القيح في الأنف وتتسمك المخاطية المبطنة للجيوب الأنفية. في الحالات المتقدمة تتشكل البوليبات الأنفية التي تمنع مرور الهواء مسببة ضيق التنفس الأنفي والشعور بالإنزعاج العام للمريض. كما من الممكن أن يشكو المريض من الشخير، وقد تصاب الجيوب الأنفية بآفات فطرية وورمية.

يعتبر العلاج الدوائي المحافظ من خلال البخاخات الأنفية خط العلاج الأول، وعند وجود أرضية تحسسية تستطب مضادات التحسس الفموية، وفي حال استمرار الأعراض لدى المريض بالرغم من العلاج الدوائي يستطب آنذاك التداخل الجراحي، يتم الإعتماد على الطبقي المحوري في تحديد الجيب الأنفي المصاب ليتم التداخل الجراحي عليه.

التكنيك الجراحي

يوجد طريقتين رئيسيتين للعمل الجراحي:

جراحة الجيوب الأنفية التنظيرية: يجرى العمل الجراحي بواسطة المنظار، وهذه الجراحة تعتمد اليوم بشكل أساسي في علاج التهاب الجيوب كونها غير راضة، والجرح فقط داخل الأنف.

جراحة الجيوب الأنفية من الخارج: يجرى الشق الجراحي إما في دهليز الفم أو عند الجبهة أو حافة الأنف. وهي نادرة في وقتنا الحالي ونلجأ إليها في بعض الحالات الورمية.

نزامناً مع العمل الجراحي للجيوب الأنفي قد يُضطر إلى تصحيح انحراف الوتيرة الأنفية وتصغير قرينات الأنف السفلية للحصول على نتيجة جيدة.

العناية بعد العمل الجراحي

يتم استخدام الدكة الأنفية لتجنب النزف بعد العمل الجراحي. يستخدم البروفسور دي مارتينو الدكات الأنفية ذاتية الإمتصاص التي يتم ارتشافها من خلال مخاطية الأنف دون أن تترك أي أثرجانبي، ويسحب الجزء المتبقي من الدكة بعد يومين من خلال سحب المفرزات الأنفية، كل ذلك يتم دون الحاجة للتخدير. كما في عمليات الأنف الأخرى يتم العناية بالمخاطية الأنفية من خلال المراهم والتبخيرات الأنفية.

يجب أن يتم متابعة العناية بعد العمل الجراحي لمدة ٣ أسابيع من أجل إزالة الخثرات الدموية المتجمعة، ولتخفيف حصول النكس ينصح عند وجود بوليبات أنفية باستخدام بخاخات الأنف الكورتيزونية لمدة ٦ أسابيع على الأقل بعد العمل الجراحي. ترسل عادة البوليبات الأنفية الى التحليل النسيجي، في حال أثبت التحليل النسيجي وجود بنية تحسسية ينصح البروفسور دي مارتينو بتناول مضادات التحسس.

في حالات نادرة قد يشكو المريض بما يعرف بثلاثي سامتر، وهو عبارة عن وجود بوليبات أنفية، ربو، بالإضافة للحساسية لبعض مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (الأسبرين). ينصح هنا بمايسمى (إبطال مفعول الأسبرين) تجنباً لنكس البوليبات الأنفية.

يشفى الكثير من المرضى بشكل تام بعد العمل الجراحي، لكن أثبتت الكثير من الدراسات العالمية أن مايعادل حوالي ١٢٪ من المرضى قد يشكون من نكس البوليبات الأنفية بالرغم من كل العلاجات المقدمة، لذلك ينصح بالمتابعة الدقيقة وطويلة الأمد بعد العمل الجراحي.

 
 
 

تحسين السمع ومساعدات السمع الإلكترونية

إن المرضى المصابين بنقص سمع عالي الدرجة أو الصمم يعانون كثيراً في حياتهم اليومية، فكلما كانت شدة نقص السمع كبيرة كلما كان هناك صعوبة في إجراء المحادثة مع الأشخاص الآخرين وصعوبة في سماع الراديو والتلفزيون وأجهزة الإنذار المبكر عن الحريق مثلاً.

بالنسبة للأطفال الذين يولدون وهم صم أو يصابون بالصمم في السنوات الأولى من العمر لايمكنهم السمع دون المساعدات السمعية وبالتالي لايستطيعون تعلم اللغة، ممايسبب لهم مشاكل اجتماعية ووظيفية.

لنقص السمع أسباب كثيرة، منها إصابات الأذن الوسطى ممايعيق عملية نقل الموجة الصوتية للأذن الباطنة، من الممكن هنا إزالة العائق من خلال العمل الجراحي، وفي وقتنا الحاضر يوجد العديد من المساعدات السمعية التي قد تفيد في مثل هذه الحالات.

 
  • Ohr OP

    Ohr OP

     Copyright © Prof. Di Martino
  • 1
 

زراعة الحلزون

إن الأطفال والبالغين الذين يشكون من نقص سمع بشكل كبير والذين لم يستفيدوا من المساعدات السمعية التقليدية، قد يستفيدون بشكل كبير ممايعرف بزراعة الحلزون.

زرع الحلزون هو عملية زرع أداة الكترونية تقوم بعمل الخلايا السمعية المصابة في الأذن الباطنة. يقوم الميكروفون باستقبال الأمواج الصوتية محولاً إياها إلى نبضات كهربائية، هذه النبضات الكهربائية تنتقل إلى العصب السمعي الذي يجب أن يكون سليماً. هذا الانطباع الصوتي المتشكل يتم فهمه بشكل تدريجي من قبل المريض.

كيف يتم وضع الاستطباب؟

قبل إجراء الزرع الحلزوني يجب أخذ قصة مرضية مفصلة ودقيقة من المريض أو من أهله، كما يتم إجراء عدة استقصاءات طبية للتأكيد فيما إذا كان المريض سيستفيد من زراعة الحلزون أم لا.

من هذه الاستقصاءات: فحوص للسمع وفهم اللغة وفحص وظيفة العصب السمعي والطبقي المحوري والرنين المغناطيسي.

في حال كانت نتيجة الاستقصاءات إيجابية عندها يتم البحث في موعد العمل الجراحي، حيث نشرح للمريض بشكل تفصيلي عن العمل الجراحي وأجهزة الزرع المتاحة والعناية اللاحقة فيمابعد حتى يتمكن من استعادة السمع، فالعمل الجراحي يعتبر خطوة واحدة من هذه المسيرة الطويلة نسبياً.

جهاز الحلزون المزروع قسمين

قسم يوضع ضمن سرير محفور في العظم الصدغي ويتصل بالكترودات تزرع في حلزون الأذن أثناء التداخل الجراحي، أما القسم الثاني فيوضع خلف الأذن ويتصل مغناطيسياً مع القسم الأول.

يجري البروفسور دي مارتينو العمل الجراحي في مشفى DIAKO تحت التخدير العام. مدة العمل الجراحي حوالي ٢-٣ ساعات. الإقامة في المشفى بعد العملية تكون لمدة ٥-٧ أيام حيث يجرى تبديل الضماد الجراحي وتعطى الصادات الحيوية يومياً. يتم الإنتظار عادة مدة تتراوح بين ٤-٦ أسابيع قبل أن يتم استخدام الجهاز المزروع وذلك حتى يشفى الجرح بشكل كامل.

بشكل متدرج ولكن بخطوات واثقة يستطيع المرء أن يسمع ويفهم الحديث

كما ذكرنا سابقاً يتم بدء استخدام جهاز الحلزون بعد ٤-٦ أسابيع من العمل الجراحي. قد يخيب ظن المريض في حال اعتقد أنه سيستطيع السمع منذ اللحظة الأولى. حيث يسمع في البدء تشوشات فقط ثم بشكل متدرج يستطيع المريض السمع. يتبع ذلك معالجة سمعية ولغوية تتم من خلال أخصائيين بالعلوم اللغوية والسمعيات. تستغرق هذه المعالجة فترة من الزمن قد تمتد إلى سنتين ريثما يستطيع دماغ الإنسان فهم الإشارات الصوتية، وتجرى عدة جلسات علاجية أسبوعياً.

ينصح بعد هاتين السنتين بالزيارة الطبية مرة سنوياً.

 
 
 

أورام الرأس والعنق

 

كثيراً ماتترافق أورام الرأس والعنق مع إعاقة وظيفية للعضو المصاب، فيما يلي سيتم توضيح كيفية تعامل البروفسور دي مارتينو وفريقه الطبي المتخصص مع المريض المصاب بورم بدءً من وضع التشخيص وحتى الإنتهاء من العلاج.

 

أسباب أورام الرأس والعنق

إن السرطانة شائكة الخلايا هي أشيع خباثات الرأس والعنق. من أهم العوامل المحرضة لحدوث هذه السرطانة هي التدخين والكحول.

في السنوات الأخيرة تم إثبات دور بعض الفيروسات كفيروس الحليموم البشري (HPV) في حدوث هذه السرطانة. وتؤهب بعض العوامل المهنية كالتعرض للأسبست لحدوثها.

 

التشخيص

إثبات التشخيص يحتاج دوماً إلى خزعة من الآفة الورمية ترسل إلى التشريح المرضي. تؤخذ الخزعة عادة في العيادة دون الحاجة للقبول في المشفى إلا في بعض الحالات الخاصة. تظهر نتيجة التشريح المرضي بعد ٤-٧ أيام.

بالنسبة لأورام الرأس والعنق لم يكتشف حتى الآن واسمات ورمية كما في بعض الأورام الأخرى التي يكشف عنها من خلال فحص الدم.

بعد إثبات التشخيص تجرى مجموعة من الفحوصات السريرية والشعاعية من أجل نفي أو إثبات وجود نقائل ورمية. من هذه الفحوصات تنظير الحنجرة والرغامى والبلعوم حيث يتم فحص مخاطية هذه الأعضاء بشكل دقيق عبر المنظار.

من الفحوصات الأخرى التي تجرى صورة الصدر الشعاعية، الفحص بالأمواج فوق الصوتية للرقبة والبطن (الأيكو)، الطبقي المحوري، التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني. يتم تحديد نوعية الاستقصاء حسب حالة المريض السريرية.

 

جلسة الأورام المتعددة التخصصات

بعد وضع التشخيص الورمي وإجراء الفحوصات السابقة يتم الحديث مع المريض بشكل تفصيلي عن حالته المرضية. كما أننا في مشفى DIAKO نقوم بعرض الحالة المرضية على مجموعة من الأطباء في التخصصات التالية (المعالجين الشعاعيين، أطباء الأورام، أطباء جراحة الفكين، الجراحين، أمراض الباطنة، أطباء الأشعة والتشريح المرضي) وذلك ضمن جلسة علمية تعقد مرة أسبوعياً.

الهدف من ذلك هو البحث عن العلاج الأنسب والأفضل للمريض حسب حالته السريرية. بعد هذه الجلسة العلمية نقوم بالحديث مع المريض بشكل تفصيلي حول الخيارات العلاجية المتاحة سواء من خلال العلاج الجراحي أو المعالجة الكيماوية والشعاعية، والنتائج المرجوة من كل منها، بحيث يستطيع المريض أن يقرر بذاته أي خيارمماسبق، وفي حال احتاج المريض لمعالجة نفسية فإننا نقوم بمساعدته من خلال فريق متخصص بالعلاج النفسي.

 

العلاج

ترتكز المعالجة الورمية عادة على أحد المحاور التالية:

العلاج الجراحي العلاج الشعاعي العلاج الكيماوي والمناعي

كثيراً مايحتاج المريض للحصول على نسبة شفاء عالية لإشراك علاجين من العلاجات السابقة. بسبب تشعب أورام الرأس والعنق لايمكننا من خلال هذه الصفحة الإلكترونية أن نحيط بشكل شامل وواف بكل جوانب الأورام سواء من خلال تشخيصها أو علاجها.

توضع الخطة العلاجية بعد الحديث مع المريض مفصلاً حول أفضل علاج يمكن أن يُقدم له، ثميقوم المريض باختيار نوعية العلاج.

إننا نولي في مشفى DIAKO أهمية كبيرة للحالة النفسية والروحية للمريض ونقدم المشورة من خلال فريق متخصص بذلك، حيث إن حياة المريض المصاب بالسرطان تتأثر بشكل ملحوظ بعد الانتهاء من العلاج، فهو يحتاج في كثير من الأحيان إلى بعض الخدمات الإجتماعية في المنزل ويمكننا تأمين ذلك من خلال كادر متخصص.

 

الرعاية اللاحقة لمريض السرطان

بعد الإنتهاء من العلاج بشكل تام يبقى خطر حصول النكس وارد، لذلك يحتاج المريض الورمي إلى مراجعة الطبيب سواء في مشفى DIAKO أو طبيب العيادة بشكل دوري ومنتظم.

نود لفت الإنتباه إلى أننا على اتصال تام بمجموعات الدعم الذاتية، حيث يمكننا تأمين اتصال المريض مع مريض ورمي سابق قد تعرض للإصابة السرطانية وتم شفاؤه منها، حيث يتم تبادل الخبرات والنصائح حول كيفية التعامل مع المرض. من أجل هذه الغاية يمكنكم الإتصال مع السيد Denecke على الرقم التالي

أو على الخليوي

أو على البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 
 
 

أمراض الأذن والأنف والحنجرة عند الأطفال

بشكل عام يصاب الأطفال بشكل مشابه للبالغين بأمراض الأذن والأنف والحنجرة. طبعاً تختلف الآفات بحسب عمر المريض فمنها مايصيب البالغين فقط أو الأطفال فقط، من الآفات التي تصيب الأطفال التهاب اللوزتين وضخامة الناميات والتهابات الأذن الوسطى وتجمع السوائل المخاطية خلف غشاء الطبل.

من العمليات الجراحية التي تجرى للأطفال استئصال اللوزتين بشكل تام أوجزئي، استئصال الناميات، خزع غشاء الطبل وزرع أنابيب التهوية.

 
  • Cochlea Implantat (li) - Ultraschall (re)

    Cochlea Implantat (li) - Ultraschall (re)

     Kinder mit CI © www.medel.com, Untersuchung mittels Ultraschall © Prof. Di Martino
  • 1
 

استئصال اللوزتين

يستطب استئصال اللوزتين عند الإصابة المتكررة بالتهاب اللوزات. تتراوح مدة العمل الجراحي بين ٢٠-٣٠ دقيقة، حيث يتم عملياً تقشير اللوزة من مسكنها واستئصالها، يعتبر النزف التالي لإستئصال اللوزات من أكثر الإختلاطات الجراحية شيوعاً لذلك يتم مراقبة المريض في المشفى لفترة تمتد إلى خمسة أيام بعد العمل الجراحي.

يستطب أحياناً استئصال جزء من اللوزتين، في هذه الحالة فإن خطر النزف بعد العمل الجراحي أقل مقارنة مع استئصال اللوزات بشكل كامل، ويستطب استئصال اللوزات الجزئي عندما يعاني الطفل من ضخامة اللوزتين دون وجود حالة التهابية مرافقة.

استئصال الناميات

تعتبر الناميات أحد الأنسجة اللمفاوية المسؤولة عن الدفاع عن الجسم. عند احتكاكها مع الجراثيم قد تتعرض للتضخم المرضي ممايستدعي استئصالها الجراحي. حيث أن ضخامتها الشديدة قد تسبب للطفل الشخير وانقطاع التنفس الإنسدادي، ضيق التنفس الأنفي، التعب اليومي، كما أنها قد تضغط على نفير أوستاش مسببة ضغط سلبي في الإذن الوسطى يودي بالنتيجة إلى تشكل سوائل مصلية ومخاطية في الأذن الوسطى مسببة في النهاية نقص سمع توصيلي. لذلك يستطب في مثل هذه الحالات استئصال الناميات أو ماتعرف باللحميات الأنفية.

يجرى العمل الجراحي تحت التخدير العام من خلال استخدام مايعرف بفاتح الفم الذاتي. إن خطورة النزف بعد العمل الجراحي في عملية الناميات نادر جداً بحيث أنه بإمكان المريض مغادرة المشفى بنفس اليوم. كثيراً مايتم إجراء هذه العملية مع عملية خزع غشاء الطبل وزرع أنابيب التهوية بسبب الترابط التشريحي المذكور آنفاً.

خزع غشاء الطبل وزرع أنابيب التهوية

كما ذكرنا في الأعلى فإن ضخامة الناميات تضغط على نفير أوستاش مسببة سوء تهوية الأذن الوسطى وبالتالي تجمع السوائل المصلية والمخاطية خلف غشاء الطبل مؤدية في النهاية إلى سوء السمع عند الطفل.

في حال عدم استجابة الطفل للعلاج المحافظ من خلال القطرات الأنفية يستطب عند ذلك اللجوء للتداخل الجراحي للوقاية من حصول عواقب مرضية قد تؤثر في النهاية على سمع الطفل.

أهم جزء في العلاج هو إزالة العامل المسبب الذي هو في هذه الحالة ضخامة الناميات الأنفية، وتتضمن الخطة العلاجية التخلص من السوائل المتجمعة خلف غشاء الطبل، حيث يجرى شق جراحي صغير في غشاء الطبل، وعادة مايشفى ويلتئم خلال ٥-٧ أيام. عند الحاجة لبقاء الشق مفتوح من أجل تهوية الأذن الوسطى لفترة أطول فإننا نقوم بوضع أنبوب التهوية المعروف بأنبوب التهوية الذهبي.

إن قرار وضع أنبوب التهوية يتم بحثه ومناقشته بشكل مفصل مع الأهل قبل العمل الجراحي.

كثيراً مايتساءل الأهل، هل بإمكان الطفل بعد هذه العملية أن يشارك بدروس السباحة في المدرسة؟ الإجابة على هذا السؤال هي نعم ولكن يجب استخدام السدادات الأذنية، كما أنه لايجوز للطفل أن يسبح أو يغوص على عمق يتجاوز ١,٥ متر.

أن أنابيب التهوية تزول تلقائياً خلال ٦ـ١٢ شهر دون أن تترك أثر، لذلك عندما يشتكي الطفل من سوء التهوية في الأّذن الوسطى لفترة طويلة فإننا قد نضطر إلى زراعة أنبوب التهوية من جديد، حيث تُستخدم أنابيب التهوية طويلة الأمد والتي تبقى في مكانها لفترة أطول وتزال بدون أية اختلاطات.